فاطمة العبدالله لـعالم اليوم: نصائح الكبار وضعتني على أعتاب النجومية, «انفصال برامجي» عن زوجي.. ولا أستطيع أداء دور المريضة النفسية

طموحها الفني لا يقف عند حد، ولكنه لا يجعلها متجاهلة لحمل المسؤولية والسعي لتحقيق أهدافها، حين قلنا لها: صاحب البالين كذاب، أيدت تلك المقولة، ولكنها أوضحت أن الفن واحة يستظل بها الممثل والمذيع والكاتب والرسام والمخرج، وانها تتنقل من الإذاعة إلى التمثيل وهي ضمن فلك واحد.

الفنانة فاطمة العبدالله انهت دورها في مسلسل «شر النفوس» بجزئه الثاني قائلة: أشعر اني على أعتاب ان أكون ممثلة متميزة، لتحل بعدها ضيفة على ديوانية «عالم اليوم» وتتحدث بصراحة عن صعوبات تصوير المسلسل وما اضافه لها من خبرات بعد احتكاكها بممثلين كبار أمثال سعد الفرج وأمل عباس وأسمهان توفيق، موضحة انهم لعبوا دورا كبيرا في صقل خبراتها الفنية نتيجة نصائحهم الدائمة.

كما كشفت العبدالله عن «انفصال برامجي» عن زوجها رائد بعد ان حال دخولها المستشفى وتأخرها عن موعد تصوير برنامج مشترك معه عن العمل الى جانبه مشيرة الى انها ستقدم برنامجا حواريا فيما سيعمل زوجها على برنامج مسابقات وفيما يلي تفاصيل الحوار:


< فاطمة بكل صراحة هل انت مقتنعة بما قدمته في مسلسل شر النفوس؟

- نعم وبدرجة كبيرة واعتقد انني فهمت اللعبة بالشكل الصحيح على عكس ما قدمته في السنة الماضية والتي كان دخولي بها كتجربة فقط واتجه الى مجالي الاول وهو الاذاعة ولكن بعدما حصلت على افضل «وجه جديد» شعرت بأن هناك مسؤلية اكبر على عاتقي، ودخلت في «شر النفوس» وانا اريد ان اثبت للناس بأن ما حصلت عليه لم يأت عن طريق الصدفة وقدمت اداء ممتازا وشعرت ان دوري في «شر النفوس» أضاف إلي الشيء الكثير وانني اصبحت ممثلة بشكل رسمي.

< ما هو الفرق بين «شر النفوس» في جزئه الأول وفي الجزء الثاني؟

- لا يوجد فرق ولكن في الجزء الاول كانت هناك بعض المشكلات مع المنتج نايف الراشد وتحدثت عنها من خلال وسائل الإعلام أما في الجزء الثاني فالانتقادات الحقيقية كانت بسبب تأخر التصوير والذي امتد الى تاريخ «25» رمضان وكنا نصور من فترة بعد الافطار الى ساعات الصباح الاولى واضطررنا ايضا الى تغيير بعض العاملين في التصوير وحتى انه في بعض الأحيان كان يتم كتابة المشهد وفي نفس الوقت نقوم بتصويره مع العلم ان القضية في الجزء الثاني افضل منها في الجزء الاول ولكنها كانت مهزوزة اضف الى ذلك انسحاب بعض الممثلين مما اضطر نايف الراشد الى ان يزيد من مساحة الدور الذي قام به وهذا سبب له انتقادا كبيرا وكان الجمهور لا يعلم أي شيء عن ذلك فكل هذه العوامل اخرت العمل.

< ألا تعتقدين أن مثل هذه الأشياء قد تضر بالعمل وتسيء له؟

- نعم، ومن الممكن ان تكون ردة الفعل عكسية ولكن الخلل والمشكلات التي صاحبت العمل في جزئه الثاني هي التي تسببت في اظهاره بالشكل الذي خرج به ولكن مع ذلك حقق صدى طيبا واستمتعت بالدور الذي قدمته لان خط الطيبة كان فعالا.

< هل تعرضت لانتقادات بعد عمل «شر النفوس» بجزئه الثاني؟

- انتقادات وحيد وبصراحة سمعت عنه وهو بعدما أصبحت غنية في العمل والجمهور اعتاد على أنني البنت الفقيرة ولم اقم بوضع المكياج في الحلقات الاولى ولكن بعدما اصبحت غنية في العمل اصبحت اضع المكياج الأوفر واللباس الاغلى وكان من المفترض ان اكون صاحبة مشغل ولكن لضيق الوقت لم نقم بتصوير هذه المشاهد ولهذا السبب تعرضت لانتقادات في اللباس.

< ألا تلاحظين ان أغلب الاعمال تكون نهايتها حزينة؟

- نعم، وهذه المشكلة لا يوجد لها حل الى الآن والسبب في ذلك هي قلة النصوص فالقصص دائما ما تكون متشابهة وغير واقعية والكل الآن بدأ يتذكر مسلسلات ايام زمان الكوميدية والدرامية وحتى الكوميدي الذي يقدم في الوقت الحالي لا يخلو من السخافة ولا يوجد فيه مضمون أو موقف مثلما كنا نشاهد في السابق فكما ذكرت لك في البداية لا يوجد لدينا كتاب وكل الذي يكتب «سلق بيض».

< مسلسل «شر النفوس» سيمتد للجزء الخامس فمن هو صاحب هذه الفكرة؟

- قرار استمرار «شر النفوس» للجزء الخامس اتى من الشيخ وليد الابراهيم رئيس مجلس إدارة محطة الـM.B.C وليس من نايف الراشد حتى ان اسم العمل في جزئه الثاني كان «خفايا بشر» وتم تغييره الى الاسم الجديد وتم توقيع العقد على ان يكون العمل بخسمة اجزاء وهذا القرار لم يكن قرار نايف الراشد وكون الـM.B.C لديها «طاش ماطاش» متعدد الاجزاء وايضا «بيني وبينك 3» كوميدي فأراد ان يكون دراما خليجية متعددة الأجزاء.

< هل تعتقدين ان تعدد الاجزاء لصالح الفنان؟

- بالعكس فتعدد الاجزاء لا يعني للفنان أي شيء فمن الممكن ان اكون في الجزء الاول ولا أكون في الجزء الثاني وهذا الشيء حصل مع أمل العوضي التي كانت حاضرة في الجزء الأول وابتعدت في الثاني والاستفادة الأكبر دائما ما تكون من خلال الدور الذي نقدمه وصداه بعد العرض.


< هناك انتقادات كبيرة وجهت إلى أغلب الأعمال التي تتعدد بها الأجزاء ألا تعتقدين أن تعدد الأجزاء في عمل «شر النفوس» سيوجه له انتقادات كثيرة؟

- «شر النفوس» قصة غير مترابطة وكما تعرف انه في الجزء الاول حصل العمل على الكثير من الجوائز ولكن في الجزء الثاني وجهت له انتقادات كثيرة فلهذا السبب ممكن ان يتجاوز نايف الراشد كل هذه الامور بقصة جديدة تكون مختلفة اختلافا كليا عما سبقه في الجزأين الاول والثاني في «شر النفوس».

< هل تؤيدين تعدد الأجزاء أم تفضلين الجزء الواحد؟

- إذا كانت القصص مترابطة فأنا مع تعدد الاجزاء وأما إذا كانت نفس القصة وفيها التكرار فأنا ضد تعدد الاجزاء وأفضل ان يكون العمل من جزأين.

< هل تعرض الفنانين في هذا العمل لمشكلات؟

- لا بالعكس لم تحدث أية مشكلات ونحن في «شر النفوس» أسرة واحدة لا يفرقنا أي شيء وللأمانة فأنا اعتدت على العمل مع هذه المجموعة وإذا ابتعدت عنها اشعر بضيق شديد فطاقم العمل كان يوفر للجميع ما يحتاجونه، حتى ان طريقتي معهم اختلفت عن السنة الماضية فكل هذه العوامل تساعد على انجاح العمل وايضا نايف الراشد كان متعاونا مع جروب العمل كثيرا.

< هل حدثت معكم مواقف أثناء التصوير وأنتم صائمون؟

- لا بالعكس لم تحدث أية مواقف ولكن الشيء الوحيد الذي كنا نعاني منه هو التعب الشديد في التصوير ونحن صائمون ولكن العمل كان ناجحا نوعا ما.

< هل كثرة الأعمال من صالح المشاهد أو الفنان نفسه؟

- هي غالبا ما تكون لصالح الفنان نفسه لأن الاجور بالتأكيد سترتفع والطلب يكون أكثر على الفنانين اما عن الجزء الآخر من السؤال فكثرة الاعمال ليست من صالح المشاهد فأنا كمشاهدة احتار في المشاهدة لانه كما تعلم هناك أكثر من عشرين عملا في رمضان فكيف لك ان تركز وإذا تابعت عملا معينا فإنك ستهمل باقي الاعمال حتى ان عملي «شر النفوس» لم اتابعه بسبب انشغالي في التصوير واعتقد ان كثرة هذه الاعمال ليست من صالح المشاهد.

< ما هو الحل من وجهة نظرك؟

- الحل بالنسبة لي انا شخصيا هو اغلاق التلفزيون واذهب للجلوس مع افراد اسرتي أو الخروج للتنزه إما إذا اردت الحل فهو بالتقليل من الاعمال والحد من الظهور الكبير ببعض الفنانين لان المشاهد بدأ في التشتت والضياع بسبب كثرة هذه الاعمال.

< هذا يعني أنك ضد كثرة الأعمال بالنسبة للفنانين؟

- نعم انا ضد كثرة الاعمال لانه كلما زاد عدد الاعمال بالنسبة للفنان زاد ابتعاد المشاهدون له وانا مع ان يكون للفنان عمل وحيد في النسة أو عملين لا اكثر وان زاد العدد فهذه مصيبة وبالنسبة لي عمل وحيد في السنة واعاني منه كثيرا.

< هناك بعض الفنانين يعانون من التخلص من الشخصية التي يؤدونها فهل انت كذلك؟

- لا بالعكس فأنا حين ينتهي المشهد انتهي من الشخصية وانا دائما اذكر بأنني لست ممثلة بل انا فاطمة وكما ذكرت انتهي من الشخصية فور انتهاء العمل.

< أغلب الفنانين يعشقون الأدوار المركبة وأدوار المرضى النفسيين فهل تعشقين مثل هذه الأدوار؟

- لا ولا استطيع ان اقوم يتجسيدها فمثل هذه الشخصية تحتاج الى فنانين قادرين على فعل ذلك اما بالنسبة لي فأعتقد انني ممثلة فقط وامامي طريق طويل واعتقد انني لا ازال في البداية.

< هل استفدت من الفنانين الكبار الذين كانوا معك في عمل «شر النفوس» أمثال سعد الفرج وأسمهان توفيق وأمل عباس؟

- كثيرا فهم دائما ما يقفون الى جانبنا ويوجهون لنا النصائح حتى ان الفنان سعد الفرج لم تجمعني معه مشاهد ولكن كما توجد في اللوكيشن كان يوجهنا ايضا ولهذا السبب اعتبر انني على اعتاب النجومية بسبب نصائحهم.

< ما مواصفات الفنان الناجح بالنسبة لك؟

- الاداء والالتزام والحضور أمام الكاميرا فكل هذه الامور اعتقد انها مواصفات الفنان الناجح.

< هل حدثت معكم مواقف كوميدية أثناء المسلسل؟

- الموقف الذي أتذكره هو انقطاع الكهرباء في البيت العربي الذي كنا نصور به في فصل الصيف الحار فتخيل انه لا يوجد تكييف ونحن نصور فإذا كان المكان حار جدا اضطر الى الذهاب الى السيارة وتشغيل التكييف وانتظر بها لفترة طويلة فهذا الموقف لا ينسى اطلاقا في هذا العمل.

< فاطمة أنت مذيعة ودائما ما يقال صاحب البالين كذاب؟

- نعم وانا اقول ان صاحب البالين كذاب لانني لو اصبحت دكتورة ونجارة خشب سأكون صاحبة بالين اما بالين لي فأنا في مجال الوسط الفني الذي يجمع ما بين غناء وتمثيل واذاعة فاللشاعر والرسام فنانان وانا في الوسط الفني لم ابتعد ونحن في نفس البال وهو الفن فالاداء واحد والكاميرا واحدة سواء في الفن أو الاذاعة.

< ماذا عن البرامج الاذاعية؟

- كان من المفترض ان اقدم برنامجا مع رائد ولكن بسبب دخولي المستشفى وموعد التصوير حال دون تقديمي للبرنامج ولكن الفكرة موجودة وسنقوم بتنفيذها قريبا وسيكون بالنسبة لي برنامجا حواريا وبالنسبة لرائد سيكون في برنامج مسباقات وسأنفصل عن رائد قريبا بالنسبة للبرامج.


< ما هو جديدك بالنسبة للتمثيل؟

- لدي أكثر من عرض حاليا وسأختار الانسب منها وسأعلن عن هذه العروض في القريب العاجل.

يعطيك العافيه أخوي